الأربعاء، 14 أغسطس 2013

السياسة .. مفرقة الجماعات

قبل 2011 احاديث الناس كانت بتتمحور فى حاجات كتير كورة موسيقى سينما بس نادرا ما كانت السياسة محور حديث الناس، بعد يناير 2011 وبعد الثورة لا اراديا السياسة اصبحت اهم موضوع للنقاش لكل الناس خاصة اننا عايشين فى تصاعد سياسى من 2011 الى الآن وبحكم الظروف كل يوم فيه موضوع جديد يكون محور الاهتمام ، ولأننا مازلنا نكتشف أ ب احترام الرأى الآخر ولأننا مازلنا نكتشف ما يسمى حرية الرأى والتعبير ومازلنا ايضا نكتشف كيفية التعايش مع المختلفين فغالبا كل النقاشات الساسية تنتهى بخناقات مدوية، ولأن الاعتراف بالحق فضيلة انا اول من كان يرى رأيه الاصوب والاسلم وفى اشرس النقاشات اثبت عليه مهما كانت النتيجة , ولأننا مررنا بظروف استثنائية ومازلنا نعيشها الى الآن فاننى ألتمس كل الأعذار لكل المختلفين ، الكارثة ان الاختلاف فى الرأى احيانا يصل بك لقطع علاقات مبنية من سنين ، واعترف انى فى وقت من الاوقات كنت لا اهتم حين يقطع احد علاقته بى او حين اقرر قطع علاقتى بأحد لاختلافنا فى رأى سياسى! ، ولكن حين رأيت ان المشاكل بسبب الاختلاف فى الآراء السياسية يصل الى حد قطع الاهل بل الأسر علاقتهم ببعض وهم فى كامل اقتناعهم انهم يؤدون بذلك واجب وطنى بحت بدأت افكر بشكل مختلف نسبيا وتوصلت لبعض النتائج ، الوصول لرأى فى قضية معينة والثبات عليه شىء عظيم والمناقشات السياسية التى تبدأ من باب الرغبة فى فهم الرأى الآخر والتوصل الى نتائج وليست بهدف اثبات انك على صواب شىء عظيم ايضا ولكن اذا أدركت ان النقاش لن يؤدى بك الى نتيجة سوى المشاكل وقطع العلاقات والفهم الخاطىء فالاحتفاظ بالرأى هنا فى رأيى أنسب الحلول وأسلمها , وفى رأيى انه ليس موقف ضعيف ولكن لأننا مازلنا نتعلم كيفية المناقشة والحديث ولأن ليس كل الناس لديها الاستعداد لسماع أفكار مختلفة فلنحتفظ لعلاقاتنا حتى نتعلم، هذه مجرد نتيجة توصلت لها بعد عامين ونصف من النقاشات الحادة وقطع العلاقات وبعد ما رأيته من مهازل النقاشات التى تمزق رباط العلاقات الأسرية ، واذا كان منذ زمن "الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية" أصبح الآن "الاختلاف فى الرأى يفسد للود كل القضايا" 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق